في ذكرى رحيلها الأولى.. محطات في حياة سامية زين العابدين أرملة الشهيد رجائي

سامية زين العابدين
سامية زين العابدين

تمر اليوم ٩ أكتوبر، الذكرى السنوية الأولى على رحيل الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين، والتي اشتهرت بحبها للوطن والدفاع عنه.

شغلت الفقيدة منصب مدير تحرير جريدة المساء، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة سابقا، وهي زوجة الشهيد البطل لواء أ.ح عادل رجائي.

وفي ذكرى وفاتها، قام متابعيها على التواصل الاجتماعي بالدعاء لها وإحياء الذكرى، بنشر عدد من لقاءاتها في البرامج متحدثة عن براعه الجيش المصري ونجاحه في السيطرة على الإرهاب.

وتوفيت الكاتبة ساميه زين العابدين، أكتوبر ٢٠٢٠، قبل 13 يومًا على الذكرى الرابعة لاستشهاد العميد أركان حرب عادل رجائي، إثر اصابتها بفيروس كوفيد 19 المستجد، ونقلت على إثرة الى المستشفى لتتوفى صباح الجمعة وتغادر في هدوء.

وكان آخر ما طلبته الصحفية سامية زين العابدين أرمله العميد عادل رجائي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حضور مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بها في أكاديمية ناصر العسكرية، وقالت سامية زين العابدين: "يوم 22 أكتوبر هتواكب ذكرى استشهاد زوجي، وأنا بطلب من حضرتك حضور مناقشة رسالتي في الماجستير، خاصة أن زوجي الشهيد كان بيحضر معايا"

وفي الأول من شهر اكتوبر ٢٠٢٠، دونت عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يارب احفظ وانصر بلدي من كل أعدائها بدعي لك احفظها وانصرها يارب وأنا مريضة ما لي سواك يارب اشفيني... وقبلها بساعات قليله دونت: استحلفكم بالله يا ولاد بلدى خدو بالكم من صحتكم ولا تستهونو بالتعليمات".  

حياتها

هي سامية زين العابدين صحفية مصرية، وعضو الهيئه الوطنية للصحافة، تزوجت عام 1998 من العميد عادل رجائي الذي اغتيل 2016 ولم يرزقا بأطفال.

تخرجت سامية زين العابدين في كلية السياسة والاقتصاد فى عام 1986، وعقب تخرجها في العام التالي عملت في مجال الصحافة، وتولت منصب نائب رئيس تحرير صحيفة المساء بدار التحرير للنشر، وكانت مسؤولة ملف الشؤون العسكرية، وساهمت في تأسيس بعض الحركات الشعبية لمساندة الجيش والشرطة.

مسيرة مهنية حافلة


من أهم الأحداث التي قامت بتغطيتها صحفيا، حرب الخليج "90" ومناورات الجيش كافة، ودعمت الجيش المصري خلال الثورة وحتى الآن، وتعد ضمن مؤسسي ائتلاف الأغلبية الصامتة ولها دور ملموس في محاربة الإرهاب بشتى الطرق.

حصلت سامية زين العابدين، على درجة زمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية بامتياز مع مرتبة الشرف، وحصلت أيضاً على 8 دورات تثقيفية إلى جانب زمالة كلية الدفاع الوطني. 

والصحفية سامية زين العابدين، كانت تعشق العمل كمحررة عسكرية، وذلك لأنها من أسرة قدمت العديد من الشهداء على مر التاريخ، كان آخرهم زوجها، وتم تكريمها على مدار 6 سنوات متتالية من وزير الدفاع وقتها. 

وحضرت سامية زين العابدين، رفع العلم المصري على أرض طابا، كما حضرت وضع العلامة 90 في التحكيم الدولي بمحكمة "جنيف"، وكما قامت بتغطية حرب الخليج "العروبة 90"، وكانت المحررة الوحيدة في الإعلام العسكري المصري من السيدات.

 

وفي 28 أغسطس الماضي، أشادت سامية زين العابدين بتمكن رجال وزارة الداخلية من القبض على القيادي الإخواني محمود عزت، قائلة: "الخبر ممزوج بالبكاء والفرحة كنت بدعي ربنا كتير بالقصاص، مبطلتش دعاء، ويوم القيامة هطلب من ربنا عز وجل القصاص". 

وأضافت: "الشهيد كان بالنسبة لي كل شيء اب واخ وزوج واخترنا بعض ولم نترك بعض بسبب عدم الإنجاب.. نال الشهادة بين يدي.. كل تفاصيل استشهاد زوجي أمامي عرضت مثل شريط الفيديو في لحظة اعلان القبض على القيادي الإخواني محمود عزت". 

وتابعت: "كنت واثقة من أن جيشينا وشرطتنا هيجبولي حقي وهو ما حدث بالقبض على محمود عزت القيادي الاخواني". 

وعن ذكرياتها معه كانت تقول: "آخر ما رأيته على وجهه بعد استشهاده هي ابتسامته التي لم تفارقه لحظة استشهاده ولقبوه بـ«رجل المهام الصعبة»؛ لارتباطه وحبه الشديد لعمله في القوات المسلحة، امتاز بحب الأهالي، كان جنوده يلقبونه بـ«أبو الجميع» لقوة علاقته بهم، هو البطل الشهيد العميد أركان حرب عادل رجائي".

ولد الشهيد عادل إسماعيل رجائي، بمحافظة القاهرة، والتحق بالكلية الحربية، وتدرج في المناصب العسكرية، حتى وصل لمنصب قائد أركان حرب قائد الفرقة التاسعة مدرعات بدهشور.

شغل «رجائي» منصب قائد الفرقة التاسعة المدرعة بالجيش المصري، وكان مسؤولًا عن ملف هدم الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة وشمال سيناء، لم يرغب في العودة من شمال سيناء؛ بالرغم من تعرضه للكثير من المخاطر بها. 

كان اللواء عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة المدرعة، باحثًا عن الشهادة، وقد أخبر ضباطه والمقربين منه بذلك، حتى نالها في يوم 22 أكتوبر 2016 بعد استهدافه من قبل مجموعة من الإرهابيين أمام منزله، وفور خروجه مبكرًا متوجهًا لعمله أمطروه بوابل من الرصاص ليسقط شهيدا.

وفي 18 سبتمبر عام 2019، أعلنت وزارة الداخلية مصرع 9 عناصر إرهابية عقب تبادل لإطلاق النار مع القوات أثناء مداهمة وكرين بمدينتي العبور و15 مايو من بينهم قيادي حركة لواء الثورة محمود غريب قاسم محمود قاسم الحركي خلف الدهشوري، والمتورط فى حادثى اغتيال العميد قوات مسلحة عادل رجائي، واستهداف كمين شرطة العجيزى بالمنوفية، وعثر بحوزتهم على ( 6 سلاح آلي ، 2 خرطوش، كمية من مادتي RSALT والنترات، مجموعة من الدوائر الكهربائية، عبوة متفجرة، 2 هياكل عبوات).